الأخبار و التقارير الإعلامية

العيد لإيلاف: المراهق يتحسس من النقد لكنه يميل للنقاش ولديه القدرة على الإقناع



ليلى الشافعي، اللجنة الإعلامية 

استضاف برنامج إيلاف التابع للجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية مساء الاثنين الماضي الأخصائي الاجتماعي الأستاذ جعفر العيد في محاضرة بعنوان: "نحو مراهقة خالية من الأزمات " شارك فيها بعض المهتمين في المجال التربوي من الاباء والامهات والشباب.

وأكد العيد في محاضرته، التي قدمها عبر منصة اللجنة على الانستغرام، على ضرورة فهم المراهق، موضحا أنه حينما يخطئ فهذا لا يعني أنه ابتعد عن الدين وطريق الخير،  بل على العكس تماما ، فهو لديه ميل قوي نحو الدين، وهنا يأتي دور الأهل في توجيهه إلى هذا الجانب باعتدال ووعي.

وأوضح أن المراهق في هذه المرحلة يزداد اعتماده على الاستدلال فدائما يطلب منك الاقناع حتى حين تأمره بالصلاة والصوم، كما أنه لديه قدرة على إقناع الآخرين بما يريده ويستطيع أن يصدر أحكاما على الأشياء كما تتكون لديه مفاهيم عدة حول الخير والشر .

وحذر من مقارنة المراهق مع الآخرين سواء من قِبل المعلمين أو الآباء وحذر أيضا من التدقيق على الطلاب في هذا السن في سلوكهم وكلماتهم. 

وتطرق الاخصائي العيد للنمو الجسمي للمراهق الذي يزداد في هذا السن وقد يكون بشكل غير متناسق مثل طول الأنف وغيره وهذا يشعره بالخجل والإنزواء لذلك لابد من الحديث معهم على أن هذا أمر طبيعي للغاية 

وبين أن المراهق يميل دوما إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران وتكون ثقته بأصدقائه كبيرة ويميل أيضا إلى الاهتمام بمظهره وأناقته .

وقال أنه في هذه المرحلة يبحث عن القدوة وقد يكون القدوة لديه المعلم أو رجل الدين او الممثل أو حتى المغني وهنا يأتي دور التربوي لتوجيهه لسيرة النبي والأئمة وضرورة حثهم على الالتحاق بمراكز النشاط .

وعدد بعض الحالات الانفعالية لدى المراهق والتي منها اتصاف حالته الانفعالية بالتناقض فاليوم هو متدين وغدا بعيد عن الالتزام وهو الآن يضحك وبعد قليل ينكتم 
مشيراً إلى أن المراهق يسرح بخياله دائما لأنه يعيش حالة الخيال الخصب وأحلام اليقظة.

كما ركز على ضرورة حث المراهق على تقوية الجانب الروحي فإذا أخطأ فعليه أن يتوج لله بالاستغفار ، كما يتوجب عليه أيضا أن يحل مشكلاته قبل أن تستفحل وهذا يساعده على تحقيق الاستقلال.

وكان العيد قد قسم في بداية المحاضرة  حاجات الإنسان حسب مراحله العمرية وفق نظرية عالم النفس التطوري إريك إريكسون في التطور الاجتماعي للانسان يرى ان الانسان منذ ولادته حتى العامين الاوليين يحتاج للثقة مقابل عدم الثقة ومن السنتين للأربع يحتاج للتحكم الذاتي مقابل الشك وهكذا كل مرحلة لها متطلباتها إلى أن يصل للمرحلة الخامسة وهي مرحلة المراهقة والتي هي مرحلة تحقيق الذات .

يُشار إلى أنه سبق واستضاف برنامج ايلاف التابع للجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية محاضرة في هذا السياق بعنوان المراهقة مرحلة إنجاز ومسؤولية، وغيرها من المحاضرات القيمة التي بإمكان المهتمين الإطلاع عليها عبر إنستغرام اللجنة.
العيد لإيلاف: المراهق يتحسس من النقد لكنه يميل للنقاش ولديه القدرة على الإقناع