
بقلم: الأستاذ. محمد الشيوخ، مشرف اللجنة الإعلامية
الهجران والاهمال بكل اشكالهما أو البخل بنوعيه المادي والعاطفي من قبل بعض الازواج حيال زوجاتهم أو التمييز بين الأبناء في المعاملة والحب والاهتمام والرعاية وعدم العدالة معهم في العطاء أو محاولة الاخلال بحقوقهم المادية والمعنوية بحجج واهية وبذرائع غير منطقية لايعد ظلما فاحشا وسلوكا شائنا يمارسه بعض الآباء بحق أولادهم ذكورًا واناثًا على حد سواء أو بحق زوجاتهم اللاتي حرمن من ابسط حقوقهن النفسية والزوجية فحسب.
وانما هو نوع من أنواع الظلم المضاعف الذي سيخلف آثارا نفسية لعل اهونها إيغار النفوس واثارة الضغائن والاحقاد بين الاخوة وكذلك قد ينجم عنه سلوكيات مدمرة ربما اهونها القطيعة العائلية المؤدي للتفكك الاسري ، لاسمح الله، كما يعد ايضا نوعا من أنواع من الكبائر العظام التي يمارسها هذا الصنف من الآباء بحق ذويهم ومن حولهم سواء كان ذلك بوعي أو بجهل لا فرق.
لهذا حذر الرسول الكريم "ص" هذا النوع من الآباء الذين يمارسون التمييز بين أبنائهم قائلا : " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم "، كما حذرهم ايضا من ظلم زوجاتهم ، معتبرا من يظلم زوجته بالهجران او القطيعة او اي شكل من أشكال الظلم فهو لا يتّبع وصيّة النبيّ التي يوصي فيها بالنساء والزوجات بقوله: (واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).