الأخبار و التقارير الإعلامية

استشاري لإيلاف: كن الشخص الذي تريد أن يكون ابنك عليه وللزوجين "العناد والاعتداد بالرأي مدمر للعلاقة الزوجية"

ليلى الشافعي، اللجنة الإعلامية 

لليلة الثانية على التوالي استضاف فريق إيلاف الأسري التابع للجنة الصحية لجمعية تاروت الخيرية في ملتقاه العاشر على مسرح روضة تاروت النموذجية استضاف الاستشاري الأسري الدكتور طاهر المهدي مساء يوم الخميس 20 اكتوبر والذي تحدث عن استدامة الود بين الزوجين كما استكمل حديثه لليلة السابقة عن معايير تربية الأبناء في العصر الرقمي.

أكد الطاهر على عدة أمور مهمة يتغافلها الكثير والتي منها ضرورة تناول الطعام كعائلة وتعويد الأبناء في سن مبكر على تحمل المسؤولية والاستماع للابن باهتمام ومعاملته باحترام وحثه على احترام الآخرين وإظهار الحب للزوجين فيما بينهما وللأبناء من خلال كلمات المدح والثناء.

أما عن عقاب الأبناء عند ارتكاب أخطاء متعمدة فيكون إما بفرض غرامات عند مخالفة القوانين كالحرمان من الجوال أو باللجوء إلى حبسه لعدة دقائق دون إهانته (كرسي العقاب) وبالمقابل مكافئته على حسن سلوكه.

واسترسل الدكتور مهدي مؤسس مركز رفاه للاستشارات الأسرية في عرض بعض الأمور المهمة في التربية ومنها تدريب الابن على خطوات حل المشكلات التي يتعرض لها واتخاذ القرار المناسب والإقدام بثقة كما نبه الآباء على ضرورة إيجاد القدوة داخل المنزل بأن تكون الشخص الذي تريد أن يكون ابنك عليه.

وفي معرض حديثه عن استدامة الود بين الزوجين في السنوات العشر الأولى للزواج عرض بعض المشاكل التي ترد عليه بشكل متكرر في مركز رفاه والتي منها كثرة اعتماد الزوج على الزوجة في القيام بالمسؤوليات وحل هذه المشكلة يكون بالتفاهم منذ فترة الخطوبة على توزيع المسؤوليات وحذر من مشكلة عويصة جدا وهي العناد والاعتداد بالرأي لدى أحد الزوجين أوكلاهما مما يقطع حبل التفاهم والود بينهما.

وأخيرا لفت إلى ضرورة تواجد الزوجين مع الأبناء فقال إننا لسنا ضد عمل المرأة ولكن ليس على حساب أسرتها وكذلك الرجل حين يسعى لزيادة الدخل فلا يتواجد مع زوجته وأبنائه إلا نادرا أو حين يمضي وقت طويل في الديوانيات وكل هذا على حساب الزوجة والأبناء، كما شدد على ضرورة الإكثار من هذه اللقاءات فالمجتمع بحاجة للتوعية خصوصا مع ارتفاع نسبة الانفصال سواء بين الأزواج أو بين الأبناء مع آبائهم.

و أشار رئيس مجلس الإدارة الأستاذ زهير الوحيد، في كلمته التي ألقاها في افتتاح الملتقى إلى أنَّ كلَّ عملٍ أو مشروع ، يرتكزُ على دعامتين أساسيتين ، الأولى المعرفةُ والإلمامُ بطبيعةِ العمل بِشُقَيهِ النظري والتطبيقي ، إضافةً إلى المهاراتِ والقدراتِ ذاتِ العلاقة ، والثانية ، هي تلك البيئةِ السليمةِ الملائمة ، التي يمكنُ أن  تَتبلورَ  فيها  تلكَ المعارفُ ، ويتمُ العملُ على تطبيقِها ، وتجسيدِها  على أرضِ الواقع بكل أريحيةٍ ونجاح.

وتقدم الوحيد بالشكرِ الجزيلِ إلى فريق إيلاف على حرصهم على إقامة مثل هذه اللقاءات الهادفة التي تساهم للحفاظ على المودة والمحبة داخل الأسرة ، كما قدم شكره للدكتور مهدي الطاهر على ما قدمه من مادة قيمة ثرية موجه للزوجين وكيفية التعامل مع الأبناء وأساليب التربية الإيجابية.


وفي ختام اللقاء تم تكريم الدكتور مهدي الطاهر من قبل إدارة الجمعية بحضور رئيس مجلس الإدارة الأستاذ زهير الوحيد ونائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالسلام الدخيل بتقديم درع تذكاري وشهادة الشكر .
البوم الصور
استشاري لإيلاف: كن الشخص الذي تريد أن يكون ابنك عليه وللزوجين "العناد والاعتداد بالرأي مدمر للعلاقة الزوجية"